الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (180- 182): {سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (182)}.الإعراب: (سبحان ربّك) مثل سبحان اللّه، (ربّ) بدل من ربّك مجرور (عمّا يصفون) مرّ إعرابها. جملة: نسبّح (سبحان ربّك) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يصفون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي- أو الاسميّ. (181) الواو عاطفة (سلام) مبتدأ مرفوع، (على المرسلين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ سلام. وجملة: (سلام على المرسلين) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. (182) الواو عاطفة (للّه) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور مثله. وجملة: (الحمد للّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. انتهت سورة (الصافات) ويليها سورة (ص). .سورة ص: آياتها 88 آية.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم. .إعراب الآية رقم (1): {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)}.الإعراب: الواو واو القسم للجرّ (القرآن) مجرور ب الواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (ذي) نعت للقرآن مجرور. جملة القسم: (أقسم بالقرآن) لا محلّ لها ابتدائية.. وجواب القسم محذوف تقديره إنّك لمن المرسلين. .إعراب الآية رقم (2): {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ (2)}.الإعراب: (بل) للإضراب (في عزّة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الذين... جملة: (الذين كفروا في عزّة) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). .إعراب الآيات (3- 5): {كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْ ءٌ عُجابٌ (5)}.الإعراب: (كم) خبريّة كناية عن كثير في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قبلهم) متعلّق ب (أهلكنا)، (من قرن) تمييز، كم الفاء عاطفة (نادوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل وهو يعود إلى القرون أو الأمم أو مجموع الأمة الواو واو الحال (لات) حرف نفي يعمل عمل ليس، واسمه محذوف تقديره الحين (حين) المذكور خبر لات. جملة: (أهلكنا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نادوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكنا. وجملة: (لات حين مناص) في محلّ نصب حال. (4) الواو عاطفة (أن) حرف مصدريّ (منهم) متعلّق بنعت لمنذر (كذّاب) نعت لساحر مرفوع. وجملة: (عجبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة نادوا.. وجملة: (جاءهم منذر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). والمصدر المؤوّل (أن جاءهم...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (عجبوا)، أي: من أن جاءهم. وجملة: (قال الكافرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة نادوا. وجملة: (هذا ساحر) في محلّ نصب مقول القول. (5)- الهمزة للاستفهام التّعجبيّ (إلها) مفعول به ثان منصوب اللام المزحلقة للتوكيد... وجملة: (جعل الآلهة) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: (إنّ هذا لشيء) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. الصرف: (3) لات: هي (لا) النافية والتاء زائدة كزيادتها في ربّ كقولهم ربّت. (مناص)، مصدر ميميّ من ناصه أي فاته وهو من باب قال، أو بمعنى تأخّر أو فرّ أو نجا... وزنه مفعل، وفيه إعلال أصله منوص- بفتح الواو بعد نون ساكنة- نقلت الفتحة إلى النون وسكّنت الواو، فلما انفتح ما قبل الواو قلبت ألفا. (5) عجاب: صيغة مبالغة من الثلاثيّ عجب، وزنه فعال بضمّ الفاء. الفوائد: - لات: تضاربت أقوال النحاة في حقيقتها. والجمهور على أنها كلمتان: لا النافية، والتاء لتأنيث اللفظة، كما في ثمة وربّت. وإنما وجب تحريكها لالتقاء الساكنين. ويشهد للجمهور أنه يوقف عليها بالتاء والهاء، وأنها رسمت منفصلة عن الحين، وأن التاء قد تكسر على أصل حركة التقاء الساكنين، ولو كانت فعلا ماضيا- كما زعم بعضهم- لم يكن للكسر وجه. أما عملها، فبعضهم قال: لا تعمل شيئا، وبعضهم قال: تعمل عمل إن. والذي عليه جمهور النحاة، أنها تعمل عمل ليس. ويأتي اسمها محذوفا ولا يذكر إلا الخبر، كما في الآية وَلاتَ حِينَ مَناصٍ والتقدير (ولات الحين حين مناص)، واختلف في معمولها، فنص الفراء على أنها لا تعمل إلا في لفظة الحين، وهو ظاهر قول سيبويه، وذهب الفارسي وجماعة إلى أنها تعمل في الحين وفيما رادفه، قال الزمخشري: زيدت التاء على (لا) وخصت بنفي الأحيان. فائدة: قرئ (ولات حين مناص) بخفض الحين، فزعم الفراء أن لات تستعمل حرفا جارا لأسماء الزمان خاصة، كما أن مذ ومنذ كذلك، وأنشد لأبي زيد الطائي: وقد ردّ الزمخشري على هذا الزعم قائلا: إن الأصل (حين مناصهم) ثم نزل قطع المضاف إليه من مناص منزلة قطعة من حين، لاتحاد المضاف والمضاف إليه، وجعل التنوين عوضا عن المضاف إليه، ثم بنى الحين لإضافته إلى غير متمكن. وأردف ابن هشام قائلا: والأولى أن يقال: إن التنزيل المذكور اقتضى بناء الحين ابتداء، وإن المناص معرب، وإن كان قد قطع عن الإضافة بالحقيقة، لكنه ليس بزمان، فهو ككل وبعض. - تعنّت واستكبار: أورد المفسرون قصة تاريخية بين كفار قريش ومحمد صلى اللّه عليه وسلم سببا لنزول هذه الآية، وهي قصة طريفة، تدلك من خلالها على مبلغ العناد الذي وصلت إليه قريش، ومدى الإصرار على الباطل ومجافاة الحق. تقول القصة: لما أسلم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه شق ذلك على قريش، وفرح بذلك المؤمنون فرحا عظيما، فقال الوليد بن المغيرة للملأ من قريش، وهم الصناديد والأشراف، وكانوا خمسة وعشرين رجلا، أكبرهم سنا الوليد بن المغيرة: امشوا إلى أبي طالب، فأتوه وقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا، وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء، وإنما أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك، فأرسل إليه أبو طالب، فدعا به، فلما أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم قال له: يا ابن أخي، هؤلاء قومك، يسألونك السواء، فلا تمل كل الميل على قومك، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وماذا يسألونني؟ قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك. فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم؟ فقال أبو جهل: للّه أبوك، لنعطيكها وعشرا أمثالها، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: قالوا: لا إله إلا اللّه، فنفروا من ذلك وقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب. .إعراب الآيات (6- 8): {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْ ءٌ يُرادُ (6) ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (8)}.الإعراب: الواو عاطفة (منهم) متعلّق بحال من الملأ (أن) حرف تفسير، (على آلهتكم) متعلّق ب (اصبروا) بتضمينه معنى اثبتوا أي اثبتوا على عبادتها اللام المزحلقة للتوكيد، ونائب الفاعل لفعل (يراد) ضمير مستتر يعود على شيء. جملة: (انطلق الملأ) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الكافرون. وجملة: (امشوا) لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: (اصبروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة امشوا... وجملة: (إنّ هذا لشيء) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (يراد) في محلّ رفع نعت لشيء. (7)- (ما) نافية (بهذا) متعلّق ب (سمعنا)، (في الملّة) متعلّق ب (سمعنا)، (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر. وجملة: (ما سمعنا) لا محلّ لها استئناف في حيّز اعتراضهم وجملة: (إن هذا إلّا اختلاق) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل- (8) الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (عليه) متعلّق ب (أنزل)، (الذكر) نائب الفاعل مرفوع (من بيننا) متعلّق بحال من الضمير في (عليه)، (بل) للإضراب الانتقاليّ في الموضعين (في شك) متعلّق بخبر المبتدأ هم (من ذكري) متعلّق بشكّ (لمّا) حرف نفي وقلب وجزم (عذاب) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف لمناسبة فواصل الآي... والياء مضاف إليه. وجملة: (أنزل الذكر) لا محلّ لها استئناف في حيّز الاعتراض. وجملة: (هم في شكّ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لمّا يذوقوا) لا محلّ لها استئنافيّة.. الصرف: (6) يراد: فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، معلومه يريد، فلمّا فتح ما قبل الآخر ونقلت الفتحة إلى ما قبل الياء بعد تسكينها قلبت الياء ألفا. (7) اختلاق: مصدر قياسيّ للخماسيّ اختلق، وزنه افتعال... .إعراب الآيات (9- 11): {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10) جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (11)}.الإعراب: (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ خزائن (العزيز) نعت ل (ربّك) مجرور (الوهّاب) نعت ثان مجرور. جملة: (عندهم خزائن) لا محلّ لها استئنافيّة. (10) (أم) مثل الأولى (لهم) متعلّق بخبر للمبتدأ ملك الواو عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر (في الأسباب) متعلّق ب (يرتقوا). وجملة: (لهم ملك) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ليرتقوا) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن زعموا ما يقولون فليرتقوا. (11) (جند) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، (ما) زائدة للتحقير، (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بنعت لجند، (مهزوم) نعت لجند مرفوع (من الأحزاب) متعلّق بنعت لجند. وجملة: هم (جند) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (مهزوم)، اسم مفعول من الثلاثيّ هزم، وزنه مفعول. .إعراب الآيات (12- 15): {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (13) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (14) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (15)}.الإعراب: (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (كذّبت)، الواو عاطفة في المواضع الخمسة. جملة: (كذّبت قبلهم قوم) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أولئك الأحزاب) لا محلّ لها استئنافيّة. (14)- (إن) حرف نفي (كلّ) مبتدأ مرفوع معتمد على نفي، (إلّا) للحصر الفاء عاطفة (عقاب) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة والياء مضاف إليه. وجملة: (إن كلّ إلّا كذّب) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (حقّ عقاب) في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّب.. (15) الواو عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (صيحة) مفعول به منصوب (ما) مثل الأولى (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ فواق (فواق) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر. وجملة: (ما ينظر هؤلاء إلّا) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كلّ إلّا. وجملة: (ما لها من فواق) في محلّ نصب نعت ثان لصيحة. الصرف: (12) الأوتاد: جمع وتد اسم لما يدقّ في الأرض أو الجدار وزنه فعل بفتح فكسر. (15) فواق: قيل هو اسم مصدر من أفاق كالجواب من أجاب، وزنه فعال بفتح الفاء.. وقيل اسم بمعنى الزمن الذي يكون قدره بين حلبتين، جاء في الحديث: العيادة قدر فواق ناقة، وقيل هو بمعنى الرجوع جمعه أفواق... وجمع الجمع أفاويق.... البلاغة: الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ). شبه هنا فرعون، في ثياب ملكه ورسوخ سلطنته، ببيت ثابت، أقيم عماده، وثبتت أوتاده، تشبيها مضمرا في النفس، على طريق الاستعارة المكنية. ووصف بذي الأوتاد، على سبيل التخييل. وقيل: شبه الملك الثابت، من حيث الثبات والرسوخ، بذي الأوتاد، وهو البيت المطنب بأوتاده، وأستعير ذو الأوتاد له على سبيل الاستعارة التصريحية. |